رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف هاجم السلفيون «شفيق» ثم جلسوا معه ليلة النتيجة؟ «ضربة موجعة تحت الحزام للسلفيين». هكذا وصف القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب، اللقاءت التى جمعت بين قيادات السلفيين الشيخ ياسر برهامى، والدكتور عماد عبد الغفور، وأشرف ثابت، مع المرشح الرئاسى السابق الفريق أحمد شفيق، والتى اعترف الطرفان بها مؤخرا رغم أنها تمت ليلة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن وصول شفيق إلى السلطة كانت بمثابة كارثة فكيف يجلس معه القيادات السلفية التى أعلنت وقتها أنها تدعم الدكتور محمد مرسى أمام منافسه. حبيب أوضح أن مثل هذه الاجتماعات أمر غريب وغير متوقع بالمرة، خصوصا فى مثل هذه المواقف بين منافسة شخصية إسلامية، وشخصية كانت ستعيد النظام السابق الذى قامت ثورة ضده، لافتا إلى أن برهامى وثابت وعبد الغفور رموز مهمة للدعوة السلفية وحزب النور، ويوجد خلفهم الملايين من الشعب، وكان أولى بهم أن يستمروا حتى النهاية فى البقاء على موقفهم، وهو دعم مرسى حتى إن كانت النتيجة جاءت بشفيق ويصرون على عدم الاجتماع به قبل إعلان النتيجة لمناقشة المشهد السياسى -على حد وصفهم. الباحث السياسى الدكتور يسرى العزباوى، قال إن هذه الاجتماعات من الناحية السياسية أمر مقبول، خصوصا أن السلفيين رقم مهم على الساحة السياسية فحاول قياداتهم المتمثلة فى برهامى وعبد الغفور وثابت ترتيب الأوراق بعدما ترددت أنباء بقوة عن أن شفيق هو الرئيس، ومن هنا جاءت اللقاءات لوضع تصورات الطرفين بشأن شكل الدولة بعد تسليم السلطة. لكن العزباوي أوضح أنه من الناحية الأخلاقية التى يدعيها حزب النور فإن ما حدث يعد أمرًا غير مقبول، خصوصا أن هذه الرموز السلفية كانت تمثل واجهة مهمة فى كل لقاءات المرشح الآخر وقتها الدكتور محمد مرسى، وأنهم هاجموا شفيق بقوة ووصفوه بأنه إعادة إنتاج للنظام السابق فكيف بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الرئاسة أن يجلسوا معه فى اجتماعات مغلقة رغم تأييدهم للمرشح الآخر. مضيفا أن إنكارهم تفاصيل هذه اللقاءات طوال هذه الفترة أمر غير مقبول، وأن شفيق فى هذا الموقف هو الصادق وهو من كشف عن كل شىء بكل بصراحة وأنه ليس لديه أى دافع لاختلاق المواقف، وجاءت بعده تأكيدات رموز السلفيين لهذه اللقاءات المغلقة وما دار فيها، منتقدا موقف الإنكار رغم أنها حقيقة. |
|