الإنسان الوديع مملوء من الحنان والعطف، حتى على أشر الخطاة. فإن رأيت إنسانًا قاسيًا في تعامله، اعلم أنه غير وديع.
أنظروا إلي وداعة السيد المسيح مع المرأة السامرية، وكيف أنه لم يجرح شعورها ولم يخدش حياءها ولا بكلمة واحدة. بل أجتذبها إلي الاعتراف بوادعة ولطف. ووجد فيها شيئًا يمتدحه، فقال لها "حسنًا قلتٍ إنه ليس لك زوج.. هذا قلتِ بالصدق" (يو4: 17، 18).. وبهذه الوداعة أمكنه أن يقتادها إلي التوبة، وإلي الإيمان بأنه المسيح وبشرت أهل المدينة بذلك (يو4: 29).