يَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه،
والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها،
والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها.
تشير عبارة "سيَنقَسِمُ النَّاسُ" إلى الانقسام في العائلات بحسب التقليد النبوي، وهو علامة الضيق وصورة من صور الشِدَّة في آخر الأزمنة كما تنبا ميخا النبي "فإِنَّ الِآبنَ يَستَخِفُّ بِأَبيه والابنة تَقومُ على أُمِّها والكَنَّةَ على حَماتِها فيَكونُ أَعْداءَ الإِنْسانِ أَهلُ بَيتِه" (ميخا 7: 6). فالعلاقة مع يسوع والإيمان به تقسم إذا دعت الحاجة بين الوالدين وأولادهم كما جاء في تعليم المسيح" فيكونُ أَعداءَ الإِنسانِ أَهلُ بَيتِه. مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي."(متى 10: 36-37). فحين يستعدَّ المؤمن أن يخسر كل شيء من أجل إيمانه بالمسيح، عندئذ يربح كل شيء. لذا ينبغي على كل إنسان أن يختار حتى من بين أقرب المُقرَّبين إليه وأعزهم، من جانب، وبين المسيح من الجانب الآخر؛ ويعلق القديس قبريانس "إن أحببنا الرب من كل قلوبنا يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء.