منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2022, 04:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أمر الله موسى أن يعمل تمثالًا من النحاس لحيّة محرقة




أمر الله موسى أن يعمل تمثالًا من النحاس لحيّة محرقة (نارية) يضعها على عمود في البرية لتكون سرّ شفاء لكل من ينظر إليها (عد 21: 8-9).
إذن الله لم يمنع الأيقونات والتماثيل إلاَّ من حيث الخوف عليهم من السقوط في الانحرافات الوثنية. لكن إذ زال هذا الخوف صارت الأيقونات تقوم بدور تعليمي بكونها لغة جامعة يفهمها كل إنسان أيًا كان جنسه، ودور روحي...

في ذلك يقول الأب يوحنا الدمشقي: [إن سألك وثني أن تعرفه عن إيمانك فخذه إلى الكنيسة وأقمه أمام الأيقونات].

كما كتب البابا غريغوريوس الكبير رسالة إلى سيرينوس أسقف مرسيليا الذي أمر بتحطيم الأيقونات لكي يمنع ما رآه عملًا شريرًا، جاء فيها: [نمى إلى علمنا إنكم حطمتم صور قديسين في غيرة لا يمكن تصورها، وقد بررتم هذا على أساس أنه لا يجوز عبادة الصور.
منعكم عبادتها أمر يستحق المديح.
أما تحطيمكم لها فهذا تُلامون عليه.
التعبد للصورة شيء واستخدامها لاستذكار موضوعها شيء آخر. فإن الرسم بالنسبة للأُمِّي كالكتابة للمتعلم. تستخدم الرسومات في الكنائس حتى يقدر على الأقل الأُمِّيون أن يقرءوا خلال تطلعهم إلى الحوائط ما لا يستطيعون قراءته في الكتب].
يقول الأب يوحنا من كرونستادت: [الأيقونات في البيوت والكنائس ليست قطعًا فنية للعرض أو الزينة، وإنما هي معين لنا في تحقيق حياة الصلاة خلال المنظورات].
ويقول الأب ليونتيوس: [كما أنك في تكريمك لكتاب الشريعة لا تنحني لمادة الجلد أو الحبر بل لأقوال الله الواردة فيه، هكذا إذ أكرِّم أيقونة المسيح لا أقدم الكرامة للخشب والرسم، حاشا!...
أفتقد ذنب الآباء في الأبناء:
يرتعب البعض إذ يسمعون الرب يقول: "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء" [5]، قائلين: وما ذنب الأبناء ليحملوا أجرة ما فمله آباؤهم؟
نجيب على ذلك بالآتي:
أولًا: نحن لا ننكر أن الأبناء يحملون ثمار أخطاء آبائهم، فالجنين الذي يتغذى طوال فترة الحمل على دم أم غضوب وثائرة يحمل ثمرة هذا الغضب في صحته الجسدية والنفسية، فغالبًا ما يخرج حاملًا بعض الأمراض الجسدية والطبائع الفظة... لكن الله أكد لنا أنه لا يجازي الإنسان على أخطاء والديه، فكثيرون ممن لهم الطبائع الحارة بالتوبة صاروا قديسين فنالوا بركة أعظم مما لغيرهم.

أكد الله هذا الأمر على لسان إرميا النبي القائل: "في تلك الأيام لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرمًا، وأسنان الأبناء ضرست؛ بل كل واحد يموت بذنبه؛ كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه" (إر 31: 29-30).
وشرح حزقيال هذا الأمر بأكثر وضوح، قائلًا: "وكان إليَّ كلام الرب قائلًا: ما بالكم تضربون هذا المثل... قائلين: الآباء أكلوا الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست. حتى أنا يقول السيِّد الرب، لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل في إسرائيل. ها كل النفوس هي ليّ. نفس الأب كنفس الابن، كلاهما ليّ. النفس التي تخطئ هي تموت... الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن. برّ البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون" (خر 18: 1-25).
ثانيًا: كلمات الرب لا تعني أن الله ينتقم لنفسه في الأبناء عما فعله آباؤهم... لكنه يريد أن يؤكد طول أناته، فإنه يترك الأشرار للتوبة سنة فأخرى، وجيلًا فآخر، وإذ يصمم الإنسان على عمل الشر يؤدب في الجيل الثالث أو الرابع ليس من أجل خطايا آبائهم لكن من أجل إصرار الأبناء على السلوك الشرير بمنهج آبائهم.
في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ليس معنى هذا أن إنسانًا يتحمل عقوبة جرائم ارتكبها غيره، ولكن مادام هذا الإنسان يرتكب خطايا كثيرة ولم ينصلح حاله، إنما يرتكب ما فعله آباؤه، فبعدل يستحق العقاب أيضًا ].
ويقول القديس أغسطينوس: [من تغير حاله في المسيح كفّ عن أن يكون ابنًا للأب الشرير، إذ لم يعد يمتثل بشره، بهذا لا تفتقد شرور آبائه فيه ].
بهذا إذ قال اليهود: "دمه علينا وعلى أولادنا" صدقوا، إذ يتحمل أبناؤهم هذا الدم الذي سفكه آباؤهم ماداموا مُصرِّين على جحد هذا الدم، أما إن قبلوا المخلص فإنهم لا يعودوا أولادًا لسافكي دم المسيح بل أولادًا لله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شعب الله الذي يرى مؤامرات الأعداء محيطة به
أوصى الله الإنسان أن يعمل الأرض ويدرس ويبحث الظواهر
موسى والوصية الثانية: لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا
إبراهيم أبو الآباء، حينما أمره الله أن يقدم ابنه محرقة
الْبَحْر الْمْسبُوك من النحاس | بحر النحاس


الساعة الآن 02:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024