لأني أعلم أنكِ تفتخرين بأن تكوني أشد تعطفاً وأكثر رحمةً بمقدار ما أنتِ أعظم سمواً بالرتبة والمقام، وأعرف أنكِ تسرين بحال كونكِ بهذا المقدار غنيةً لكي توزعي من غناكِ جزءاً علينا نحن المساكين، وأفهم أنه بقدر ما يكون أولئك الذين يلتجئون إليكِ أكثر فقراً وأوفر شقاوةً، فأنتِ بأبلغ من ذلك تحامين عنهم وتسعفينهم وتخلصينهم