20 - 08 - 2022, 06:32 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"جعل الظلمة حجابه، تحوط مظلته" [10].
نزل إلينا ليخلصنا بنفسه، لكنه احتجب في الناسوت، لكي نقبله بالإيمان؛ فإن كانت البصيرة الخارجية يصعب أن تخترق الضباب المحيط به كمظلة لتدرك أسراره، فإنه بالإيمان تستنير بصيرتنا الداخلية القادرة أن تدخل إلى الأعماق وتلتقي به وتتعرف على أسراره الخفية. يقول إشعياء النبي: "حقًا أنت إله محتجب" (45: 15)، يقول المرتل: "السحاب والضباب حوله" (مز 97: 2).
تشير الظلمة هنا إلى عجز، لا الخليقة الأرضية وحدها عن رؤية طبيعة الله، بل والخليقة السماوية لا تقدر على معاينتها في كمالها. تعاين كل خليقة الله قدر استطاعتها أو قدر قامتها الروحية، وليس كما هو!
* "جعل الظلمة حجابه". حيث اختار ظلمة الأسرار، الرجاء الخفي في قلوب المؤمنين هناك حيث يحجب نفسه دون أن يتخلى عنهم.
القديس أغسطينوس
* تريد النفوس المتكبرة في جسارة وتهور أن تنبش في الظلام، وبالتدريج خطوة فخطوة تلتحف بظلمة الخطأ الكثيفة والملموسة.
الأب قيصريوس أسقف آرل
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن السحاب هو المركبة الملوكية التي ارسلت إلى الملك السماوي، يسوع المسيح، عند صعوده.
|