الزمن الذي يفصلنا عن المجيء الثاني، ينبغي استغلاله في الإنجاز بالوزنات (متى 25: 14-30)، وفي إغاثة الآخرين من البشر (متى25: 31: 46)، وباتّباع الوصية الجديدة التي علّمنا إياها يسوع بمناسبة انطلاقه، مع إنبائه عن عودته " أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً. إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي)) " (يوحنا 13: 35-36)، وهذا ما يؤكده بولس الرسول " فما دامَت لَنا الفُرْصَةُ إِذًا، فَلْنَصنعَ الخَيرَ إلى جَميعِ النَّاس ولاسِيَّما إِلى إِخوَتِنا في الإِيمان "(غلاطية 6: 10). وليتنا نكرر في كلّ يوم من حياتنا، تلك الصلاة التي عبّر عنها التلاميذ الأوائل في لغتهم الآرامية بكلمة "مارانا تا": "تَعالَ، أَيُّها الرَّبُّ يَسوع" (رؤية 22، 20). يا لها من نعمة إذا سمعنا صوت الرب في الصلاة، إذ يُطمئنّا: "هاءَنذا آتٍ على عَجَل" (رؤية 22: 7).