عجيب أن الله -في بعض الأحيان- يعرض قراراته على بعض عبيده أو وكلائه، قبل تنفيذها. ويأخذ رأيهم وينفذه! * مثال ذلك قبل أن يحرق سادوم، قال "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله؟!" (تك18: 17). وعرض الأمر عليه. ورضى أن يقول له إبراهيم: أديان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟! أتهلك البار مع الأثيم! حاشا" (تك18: 25). وفي اتضاع شديد، يدخل الرب في حوار مع إبراهيم، ويقبل فكره نقطة نقطة، إلى أن يصل إلى المستوى الذي إن وُجد فيه عشرة أبرار في المدينة، لا يهلك المدينة من أجل العشرة (تك 18: 32).