وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!
"وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!" في الأصل اليوناني πῶς συνέχομαι ἕως ὅτου τελεσθῇ (معناها كيف أتشوق إلى أن تُكمل) فتشير إلى المعنى المجازي أي الآلام والفداء. والواقع كان يسوع بين امرين متضادين: فان يسوع كان يشتهي أن يكمِّل عمل الفداء بموته من أجل الخطأة من ناحية، وكانت طبيعته البشرية تنفر من هذه الآلام من ناحية أخرى، كما هي حال بولس الرسول الذي قال "وأَنا في نِزاعٍ بَينَ أَمرَين: فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح وهذا هو الأَفضَلُ جِدًّا جِدًّا، غَيرَ أَنَّ بَقائي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرورةً لَكم" (فيلبي 1: 23).
ويُعلق القديس ايرونيموس "هي معموديّة الآلام " (شرح لإنجيل القدّيس متّى، 3). إن معمودية يسوع هي صورة معموديتنا التي تحملنا لندخل في حياة الله ونتحد به بواسطة صليب آلام الجسدية والروحية معًا.