رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النزول في إيثام: تحدثنا قبلًا عن الرحيل من رعمسيس إلى سكوت، وقلنا أنها خروج من مثيرات الخطية مع شعور بالغربة، أما الآن فقد بلغوا إيثام، التي في رأي العلامة أوريجينوس تعني "علامة" وهي المحطة الثالثة، وفي طرف البرية [20]. ليس ممكنًا للمؤمن أن يدخل البرية بكل آلامها وتجاربها ما لم يبلغ المحطة الثالثة، أي يختبر القيامة مع السيِّد المسيح، فيعلن الرب ذاته له، يسنده نهارًا وينير له ليلًا. يقول العلامة أوريجينوس: [يلزمنا ألاَّ نتوقف هنا (في سكوت) بل نكمل الطريق. يليق بنا أن نرفع الخيمة من سكوت ونسرع إلى إيثام. ويمكننا ترجمة إيثام إلى "علامة"، وهو اسم أُحسن اختياره، لأنك تسمع بعد ذلك أن الله كان يسير أمامهم نهارًا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلًا في عمود نار لينير لهم. هذه العلامة لا نجدها في رعمسيس ولا في سكوت، وهما المرحلتان الأولى والثانية من الرحلة، وإنما تأتي في المرحلة الثالثة حيث تبدأ إعلانات الله. تُذكِّر ما كُتب قبلًا أن موسى كان يقول لفرعون: "نذهب سفر ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا" (خر 5: 3)... إذن لم يكن يريد فرعون أن يسمح لبني إسرائيل بالذهاب إلى أماكن إعلانات الله ما لم يسمح لهم بالتقدم لينعموا بأسرار اليوم الثالث. اسمعوا ما يقوله النبي: "الرب يحيينا بعد يومين، في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه" (هو 6: 2). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيثام شرقي مدينة سكوت (تل المسخوطة) |
إيثام: معناها "معهم"(خر 13: 20؛ عدد 33: 6-8) |
بولس والوصول إلى كورنثوس ونتائجه |
يونان والنزول |
ما الفرق بين الهبوط والنزول ؟ |