للعلامة هيبوليتس
"وإذ السموات قد انفتحت له":
وأخيراً سمح يوحنا، "فلما اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له". أتَرَوْنَ إذن، أيها الأحباء، كم ستكون الخسارة فادحة لو أن الرب خضع لكلام يوحنا وتنحي عن المعمودية؟ لأن السماء كانت مُغلقة من قبل. المنطقة العُليا بعيدة المنال. كان علينا أن نهبط إلي أسفل وألاَّ نصعد إلي فوق.
لكن هل فقط اعتمد الرب؟ بل جدَّد الإنسان العتيق، وأعاد إليه صولجان البنوة، فلأن السموات قد انفتحت له، فقد تمَّت المصالحة بين المنظور وغير المنظور، وامتلأت الرُّتب السمائية بالفرح، وتم شفاء مرض الأرض، والأسرار استُعلنت، والذين في عداوة أُعيدوا إلي المحبة.