رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بما أن الوقت متسلط على الجميع ولا ينجو أحد منه. فكثيرا ا يشهر سيفه ويقطع ذلك الرباط، ويفرق بين الحبيب وحبيبته، وبمقدار محبة وألفة الزوجين يكون الألم والحزن لفراق أحدهما عن الآخر، وكيف تنقطع علاقة مقدسة كهذه دون أن يتقد القلب بنار الأسى. ومن يقطع عضو من جسده ولا يتألم. أن موت الأحباء مصيبة ثقيلة على القلب، وربما أن فقد الزوجة من أثقل المصائب، فلذلك يفتقر الزوج إلى أوفر عزاء من الله، ولكن ان ترك نفسه للأحزان واستسلم للدموع والبكاء سقط إلى وهدة اليأس والضرر. ومن أصيب بمثل هذه المصيبة لا يجد عزاءه إلا في الإيمان. فان الكافر لا يجد عزاء في شيء. لأنه لا يؤمن بشيء ولا يستند على صخر الدهور الأبدي. ومتى تأمل المؤمن عرف أن زوجته وحبيبته لم تمت ولكنها نائمة، ولم تفقد ولكنها في السماء، خلعت عنها الجسد الترابي وصعدت روحها إلى مسكنها الأبدي، انه سيلتقي بها يوما ما في حياة لا فراق فيها ولا دموع. ومتى واظب على درس كلمات الوحي وتمسك بالإيمان وأكثر من الصلاة طلبا للعزاء الإلهي يشعر بالراحة والاطمئنان ويمتلئ قلبه بالصبر والخضوع لأحكام مشيئة الله وفي ذلك كل العزاء والسلوان، ولكن إذا أكثر من الضجر والاعتراض والتذمر والشكوى فلا يجديه ذلك سوى زيادة الألم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في وقت عشاءه أرسل عبيده، أي رسل الله في كل عصر |
أن هاجر تمثل الحكمة الزمنية وساراي تمثل الحكمة الإلهية |
صور للتلوين غزاله الكريسماس |
الجزع عند المصيبة |
لما تعمل المصيبة |