لا يستطيع الولد الصغير أن يعرف تأديبات وتصرفات أبيه، غير أن لنا في مواعيده الأمينة أنه لا يتركنا عند الضيق والتجربة ولا يهملنا في أوان الحزن والشدة، بل في أشد الأهوال وأصعب الأحوال يلقي في قلوبنا ملء الإيمان ويهبنا العزاء الوافر، ويصدق علينا قوله لبطرس: ليس تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد. هكذا نحن لا نفهم عمله معنا في وقت الافتقاد والبلوى ولكن إذا صبرنا والتصقت قلوبنا بالرب حينئذ تتجلى لنا محبته.