16 - 08 - 2022, 12:24 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تأكيدات الرب لموسى:
إذ تذمر الشعب، صرخ موسى إلى الرب وقال: "يا سيِّد، لماذا أسأت إلى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء إليَّ هذا الشعب، وأنت لم تخلص شعبك" (5: 32-33).
ما أجمل أن يدخل الخادم مع الله في عتاب حين يشعر كأن خدمته قد فشلت، مقدمًا لله حسابات عمله؟!
تقبَّل الله هذا العتاب واستجاب لمرارة قلب خادمه. إن كان فرعون قد أعلن جهله بالله قائلًا: "لا أعرف الرب" (5: 2)، فإن تأكيدات الله المتكررة لموسى هي "أنا الرب" (2:6، 7، 8، 28). هو الرب الذي عمل في الآباء قديمًا إذ ظهر لإبراهيم وإسحق ويعقوب (6: 3)، ويعمل في الحاضر إذ يسمع آنات شعبه ويخرجهم من تحت الثقل ويُحررهم من العبودية (6: 5-6)، ويُدبر لهم المستقبل فيدخلهم إلى الأرض التي وعد بها (6: 9).
إنه الرب الذي يعمل لأجل اسمه القدوس الذي يُقاومه إبليس، ومن أجل مواعيده لأولاده، الذي يبقى أمينًا، وأيضًا يعمل ليُقيم له شعبًا مقدسًا يدخل معه في شركة "وأتَّخذكم ليّ شعبًا وأكون لكم إلها" (6: 7).
|