وأحدث هذا الحديث المتضع أثره في نفس داود، وأزال غضبه، فقال لها "مبارك عقلك ومباركة أنتِ، ولأنك منعتني اليوم عن إتيان الدماء، وانتقام يدي لنفسي" وصرفها بسلام. لما كانت في موقف تشعره فيه بخطأ إتيانه للدماء وانتقام يده لنفسه، مزحت ذلك بالمديح والاحترام اللائقين، وقالت له: "إن سيدي يحارب حروب الرب، ولم يوجد فيك شر كل أيامك.. ويكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من أجلك، ويقيمك رئيسًا على إسرائيل، أنه لا تكون لك هذه مصدمة ومعثرة قلب لسيدي، أنك قد سفكت دمًا عفوًا، أو أن سيدي قد انتقم لنفسه. وإذا أحسن الرب إلى سيدي، فاذكر أمتك" (1صم25: 28-31).