فلوتاروس المنافق كان يقول أنه لم يكن يستطيع أن يحتمل تصرف الكنيسة الرومانية بتسميتها مريم: رجانا: مع أنها أنما هي خليقةٌ محصنةٌ، ولذلك كان يصرخ قائلاً: لا أقدر أحتمل أن أدعو مريم رجائي وحياتي، لأن الله وحده ويسوع المسيح بحسب كونه الوسيط عنا فهما رجانا، بل أن الله يعلن عن لسان أرميا النبي من يضع رجاه في الخليقة بقوله: ملعون الرجل الذي يتوكل على الإنسان: (أرميا ص17ع5) الا أن الكنيسة المقدسة تعلمنا أن نستغيث بمريم في جميع الحوادث وأن نسميها رجانا بقولنا لها: السلام عليكِ يا رجانا: فأي نعم أنه بالحقيقة ملعونٌ هو ذاك الذي يضع رجاه في الخليقة من دون تعلقٍ أو أضافةٍ الى الله بالكلية، لأن الله هو وحده ينبوع كل الخيرات وموزعها.