أن الرب يسوع حين ذكَّر نيقوديموس بالحيه النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي يُشفى بالنظر إليها كل من لدغته الحيات المحرقة؛ إنما أراد أن يبين له أنها كانت رمزاً لارتفاعه على الصليب وموته من أجلنا تكفيراً عن خطايانا التي حملها في جسده المقدس. لأن الحية قديماً كانت ترمز للخطية والشر، والرب يسوع رغم أنه لم يفعل خطية ولا وجد في فمه غش (إش 53: 9)، إلا أنه أق في شبه جسد الخطية (رو8: 3)، وحمل خطايانا في جسده على الخشبة، كما قال القديس بطرس الرسول (1بط 2: 24)؛ بل وصار خطية لأجلنا كما قال القديس بولس الرسول (2 كو5: 21). فما أشار إليه الرب يسوع هو أن تعليق الحية عل الراية كان إشارة لارتفاعه على الصليب حاملاً خطايانا.