عندما طلب تقديم الذبائح بانتظام، أوضح يسوع انه لا يكفي ان نقدم الذبائح بانتظام بل يجب ان نكون على علاقة صحيحة مع الله ومع الآخرين (متى 5: 23-26). فمن الرياء ان نقول إننا في شركة سليمة مع الله، بينما شركتنا مع الآخرين ليست على ما يرام، فشركتنا مع الآخرين تعكس شركتنا مع الله "إِذا قالَ أَحَد: (إِنِّي أُحِبُّ الله) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا 4: 20). ومن هنا جاء تطويب يسوع " طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون" (متى 5: 9). يجب ان تسبق المصالحة كل الواجبات الدينية الخارجية لان تلك شرط للقبول هذه. يُعلمنا سيدنا يسوع المسيح واجب ان نصطلح مع اخينا قبلما نأتي الى مائدة الرب كما جاء في تعليم بولس الرسول "فأُريدُ أَن يُصَلِّيَ الرِّجالُ في كُلِّ مَكانٍ رافِعينَ أَيدِياً طاهرة، مِن غَيرِ غَضَبٍ ولا خِصام" (1 طيموتاوس 2: 8). أن عبادتنا لله ليست مقبولة ان تركنا واجباتنا تجاه الناس وعشنا معهم بخصام.