هناك الشريعة الطبيعية والشريعة الدينية. للوثنيين شريعة طبيعية، تظهر لهم عن طريق ضميرهم كما جاء في تعليم بولس الرسول "فالوَثنِيُّونَ الَّذينَ بِلا شَريعة، إذا عَمِلوا بِحَسَبِ الطَّبيعَةِ ما تَأمُرُ بِه الشَّريعة، كانوا شَريعةً لأَنْفُسِهم، همُ الَّذينَ لا شَريعةَ لَهم، فَيدُلُّونَ على أَنَّ ما تَأمُرُ بِه الشَّريعةُ مِنَ الأَعمالِ مَكتوبٌ في قُلوبِهِم، وتَشهَدُ لَهم ضَمائِرُهم وأَفكارُهم، فهي تارةً تَشكوهُم وتارةً تُدافع ُعنهُم" (رومة 2: 14-15). وتدعى هذه الشريعة طبيعية لان العقل الذي يأمر بها من خصائص الطبيعة البشرية. ويعلق القديس توما الاكويني "نور العقل الذي وضعه الله فينا؛ بها نعلم ما يجب عمله وما يجب تجنبه. والله هو الذي أعطى الخليقة هذا النور أو تلك الشريعة"، و"الشريعة الطبيعية تعلن الوصايا الاولى والاساسية التي تُهيمن على الحياة الاخلاقية. ومحورها التوق الى الله والخضوع له، هو مصدر كل خير وديانة، وكذلك الاحساس بالآخر مساويا للذات". (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1955).