أشعلت مريم ناراً كادت تحرق الشعب كله، لولا أن الله في محبته أطفأ تلك النار، ولولا أن موسى غفر لها. عندما نحسد الآخرين ونثير الأقاويل السيئة ضدهم، لا نسيء إليهم فقط، ولا إلى أنفسنا فقط، بل إلى مجتمعنا كله. في كل مرة نوجه نقداً باطلاً لإنسان نحن نجرحه، ولكننا نسبِّب إساءة لجماعة الرب كلها، وعلينا أن نتعلم من هذه القصة التي مرت بها مريم كيف نضبط أنفسنا وألسنتنا، ونحترم اختيارات الناس المحيطين بنا، ولا نُقحم أنفسنا في شؤونهم الشخصية.