رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، وَمَن قالَ لأَخيهِ: ((جاهِل)) اِستَوجَبَ حُكمَ المَجلِس، ومَن قالَ لَه: ((يا أَحمَق)) اِستَوجَبَ نارَ جَهنَّم. "غَضِبَ" في أصل النص اليوناني ὀργιζόμενος فتشير الى ظُهُورُ عَلاَمَاتِ الانْفِعَالِ وَالتَّشَنُّجِ والْمَيْلِ إِلَى الاعْتِدَاءِ والعنف، وغير ذلك من النتائج المدمِّرة مما يؤدي الى القتل، وبذلك يكون المرء الغضوب قد ارتكب القتل في قلبه. فعند الله الانفعال الداخلي هو كالعمل الخارجي. ويقصد الرب يسوع ان الخطيئة الحقيقية يقترفها القلب قبل وصولها الى العمل الخارجي. ويُعتبر هذا الإنسان في نظر الله مُذنباً كالذي يقتل فعلا. وليس بوسع الشريعة الموسوية الاّ ان تكبح الاعمال الخارجية، أمَّا يسوع فيعالج القلب الشرير في الانسان ويغيّره كما أوضح ذلك بولس الرسول "فالَّذي لم تَستَطِعْهُ الشَّريعة، والجَسَدُ قد أَعيْاها، حَقَّقَه اللهُ بإِرسالِ ابِنه في جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدنا الخاطِئ، كَفَّارةً لِلخَطِيئَة. فَحَكَمَ على الخَطيئَةِ في الجَسَد لِيَتِمَّ فِينا ما تَقتَضيهِ الشَّريعةُ مِنَ البِرّ، نَحنُ الَّذينَ لا يَسلكُونَ سَبيلَ الجَسَد، بل سَبيلَ الرُّوح" (رومة 8: 3-4). وبهذا المعنى تُكمل مبادئ يسوع الشريعة، لأنها تعنى بأصل الموضوع وتُمكن من تحقيق أهداف الشريعة |
|