ان سلوكُ الابن الأوَّل كان عصيانٌ وندامة، واما سلوك الآبن الآخر فهو رياءٌ وعصيان. فالابن الأول يمثل العشارين والبغايا الخطأة الذين رفضوا العمل في الملكوت ثم ندموا، فاكتشفوا علامات الملكوت في المسيح وفتحوا قلوبهم على الله ونعمته وآمنوا. ومن الأمثلة على ذلك ما حدث لمتى نفسه في لقائه مع يسوع المسيح "مَضى يسوعُ فَرأَى في طَريقِه رَجُلاً جالِساً في بَيتِ الجِبايَةِ يُقالُ لَه مَتَّى، فقالَ لَه: ((اتِبَعْني!)) فقامَ فَتَبِعَه." (متى9: 9)، وتوبة المرأة الخاطئة ومعها قارورة الطيِّب "إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً" (لوقا 7: 47). وهناك أيضا زكا العشار الذي "وَقَفَ فقال لِلرَّبّ: يا ربّ، ها إِنِّي أُعْطي الفُقَراءَ نِصفَ أَموْالي، وإِذا كُنتُ ظَلَمتُ أَحداً شَيئاً، أَرُدُّه علَيهِ أَربَعَةَ أَضْعاف" (لوقا 19: 8) والعمل بمشيئة الله يكمن في الايمان بالمسيح وطاعة كلمته ووصاياه.