أن سفينة نوح قد كانت توجد بالصواب رسماً لمريم المجيدة. فكما أنه في تلك السفينة كانت توجد حيوانات الأرض كلها جنسياً ونوعياً، فهكذا تحت أذيال حماية مريم يجد ملجأً أميناً الخطأة أجمعون الذين لأجل رذائلهم وعوائدهم الوحشة وخطاياهم اللحمية هم شبيهون بالوحوش والحيوانات الأخرى، ولكن بهذا الفرق، كما يقول أحد العلماء (وهو باجيوكالى): أي أن الوحوش كما دخلت السفينة كذلك خرجت منها وحوشاً من دون تغييرٍ، اذ أن الذئب الذي دخل اليها خرج منها ذئباً، والنمر أستمر نمراً، وأما تحت حماية مريم فالذئب يستحيل الى خروفٍ، والنمرة تصير حمامةً.