يوجد الفرق فيما بين مدن الملجأ القديمة وبين هذه المدينة، وهو أنه في تلك لم تكن الخطأة كافةً ولا المذنبون بكل أنواع المآثم يجدون الحماية وحق اللجاية، وأما في هذه المدينة، أي تحت كنف حماية مريم العذراء فبالخلاف تجد الخطأة أجمعون، والمذنبون بأنواع الفواحش والسيئات كافةً، ملجأً أميناً وحصناً منيعاً. متى هربوا محتمين بها، كما يسميها القديس يوحنا الدمشقي (في ميمره الثاني على نياحها) متكلماً عن لسانها بقوله: أني أنا هي مدينة الملجأ لجميع أولئك الذين يأتون اليَّ من دون أستثناء.*