منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2012, 09:01 AM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

حتمية الصليب
حدث تم منذ ألفي عام، ولا يزال موضوع حديث الملايين في الوقت الحاضر، وسيظل أثرة باقياً وممتداً إلى جميع الأجيال، فالتاريخ لا يمحوه، والأبدية لا تنهيه، فالقصة حقيقية لها جذورها في الأزل وتستمر نتائجها إلى الأبد .
1- الصليب ليس مجرد علامة مصنوعة من خشب أو ذهب أو فضة تعلق على الصدور، لكن المقصود بالصليب هو خطة الله لفداء الإنسان بموت المسيح وقيامته .
2- لم يكن الصليب أمراً عارضاً أو مفاجئاً، بل كان أمراً حتمياً وضرورياً، قال الرسول بطرس "هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه (أعمال الرسل2: 23) .
3- الصليب كشف لنا عن :
* قلب الله : الله محبة - "ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية5: 8) .
* قلب الإنسان : من قلوب الناس تخرج أفكار شريرة – قتل وبغض وكراهية، وظهر كل هذا في مؤامرة العالم ضد المسيح والتي انتهت بقتله .
* قلب الشيطان : مملوء بالكذب والخداع، لأنه شكك الإنسان الأول لآدم بل وكل البشر أن الله يحبنا، والصليب أعلن محبة الله لكل الناس .
* صدق أقوال الله : أن أجرة الخطية موت، والمسيح مات على الصليب لكي يدفع الثمن .
4- صليب المسيح برهن على بطلان الحكمة البشرية الإنسانية، والدليل على ذلك : * رغم أن الله أعلن نفسه في الخليقة‘ إلا أن الإنسان في حكمته البشرية عجز عن معرفة الله معرفة حقيقية
* كيف يستطيع إنسان أن يُخلِّص العالم بموته، وأن يدوس القوي(الشيطان) بضعفه – دون استخدام جيش أو سلاح أو سيف !!
* حاول الإنسان بحكمته البشرية التي ظهرت في الممارسات الدينية وعيشة التقشف وقهر الجسد أن يحل مشكلته حلاً حقيقياً في إيجاد وسيلة لخلاص نفسه من الخطية وعبوديتها ودينونتها، فباءت كل محاولاته بالفشل – وبات في غياهب الظلال، وأمسى طريقه في الظلام .
* اختيار الله لأردأ طبقات البشر "الضعفاء، والجهال، والأدنياء، والمزدرى وغير الموجود" ويصوغ من هؤلاء ملوكاً وكهنة يجلسهم على العروش – يعتبر أقوى دليل على بطلان الحكمة البشرية .
5- يد الله هي التي كانت تدير دفة الأمور والأحداث في قضية صلب المسيح، فمثلاً قادة اليهود قرروا أن يقتلوا المسيح، لكن ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب، لكن الذي حدث هو أنه تم تنفيذ الحكم على المسيح بالصلب في نفس يوم العيد (عيد الفصح) – لأن خروف الفصح الذي ذبح قديماً كان يرمز للمسيح .
6- أراد الله أن يكون للعيد أساس – وأساس العيد الحقيقي هو المسيح الذي ذبح، وبدون معرفتنا بالمسيح الذي مات وضحى بحياته على الصليب لا يمكن أن يكون هناك عيداً حقيقياً .
7- كانت وسيلة الإعدام في العهد القديم هي الرجم، وكان يمكن أن تعلق الجثث بعد الإعدام رجماً على خشبة لتكون عبرة (تثنية 21: 22، يش10: 26)، والمعلق على خشبة ملعون من الله – مع أن المسيح لم يرجم لكنه مات معلقاً على خشبة الصليب فصار لعنة لأجلنا (غلاطية 3: 13) .
8- الموت صلباً هو أشد أنواع العقاب، ولقد استعمل الرومان هذا النوع من العقاب الذي يسبب عذاباً رهيباً، وعطشاً شديداً – والرب يسوع قدموا له خلا ممزوجاً بمرار لتخفيف الآلام، لكنه رفض لأنه أراد أن يشرب كأس الموت والآلام كاملة من يد الله .
9- جرت عدة محاولات لقتل المسيح تارة بسيف هيرودس، وتارة أخرى بمحاولة طرحه من فوق الجبل، وثلاث مرات في الهيكل برجمه – وكل هذه المحاولات باءت بالفشل، كان يجب أن يموت المسيح مرفوعاً على الصليب مثقوب اليدين والقدمين حيث أن الملك داود تنبأ عن ذلك قبل مولده بألف عام (مزمور22: 16) .
10- المسيح نفسه حدد الطريقة التي بها سيموت، عندما قال " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع (على الصليب) ابن الإنسان .. " - "وأنا إن ارتفعت عن الأرض (بالصليب) أجذب إليَّ الجميع (يوحنا 3: 14، 12: 32 ) .
11- تم تنفيذ الحكم على المسيح بالصلب ليس في الناصرة مدينة البشارة، ولا في بيت لحم مكان مولده، بل في أورشليم مدينة الملك العظيم، لكي يقدم البرهان أمام العالم أن هذه المدينة رفضت ملكها، وكان المسيح قد سبق وقال :لا يمكن أن يهلك نبي خارج أورشليم (لوقا13: 33) .
12- كانت محاكمة المسيح هى الأعجب في كل التاريخ، حيث وقف الحاكم صامتاً والشعب حاكماً، فالحاكم يبرئ المتهم، ولكن الشعب يذنبه .
13- ملف قضية صلب المسيح أظهر أنه لم يؤذ إنساناً، لم يرتكب خطأً أو ذنباً، لم يتجاوز قانوناً، لم يكسر نظاماً – ومع ذلك – حُكم عليه ظلماً وغشاً وجوراً . وتمت أقوال الملك سليمان الحكيم "وأيضاً رأيت تحت الشمس : موضع الحق هناك الظلم، وموضع العدل هناك الجور" (الجامعة 3: 16) .
14-لم يوجد مبرر قانوني لإصدار الحكم على المسيح بالصلب، والدليل أن القاضي نفسه (بيلاطس البنطي ) حكم ببراءة المسيح، لكنه مع هذا أصدر الحكم بالصلب لأنه دون أن يعلم كان يتمم مشورة الله المحتومة (البرئ الذي بلا عيب يُصلب) - ولو كان المسيح به عيب أو خطأ، ما كان يصلح أم يكفر عن الخطاة، ويغفر خطايا التائبين إليه .
15- القانون الروماني يحتم أن يعلق فوق خشبة الصليب علة الحكم على المذنب – فكتب بيلاطس "يسوع الناصري ملك اليهود" لكن العجيب أن هذا العنوان لا يتضمن أي علةعلى الإطلاق، بل كانت العلة في الإنسان الذي أظهر الكراهية والشر لإبن الله .
16- لم يمت المسيح موتاً بطيئاً كما كان يحدث مع المحكوم عليهم بالصلب، ولم يفارق الروح بسبب نزف الدماء وتوقف ضربات القلب، بل أنه أسلم الروح بإرادته في الوقت الذي حدده، ومات بإرادته "ليس أحد يأخذها (روحى) منى، بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها ولي ساطان أن آخذها أيضاً هذه الوصية قبلتها من أبي (يوحنا10: 18 ) .
17- للتعجيل بموت المصلوبين طلب بيلاطس أن تُكسر سيقانهم ويُرفعوا حتى لا تبت الجثث معلقة لليوم التالي (السبت)، الذي يقدره اليهود ويعتبرونه عظيماً، وعندما بدأ الجند في تنفيذ أمر بيلاطس كانت المفاجأة أنهم لم يكسروا ساقي المسيح لأنهم رأوه قد مات حيث كانوا قد كسروا ساقي اللص الأول والآخر المصلوب معه – وهنا تمت نبوة موسى القديمة التي كتبت قبل مجئ المسيح بحوالى 1500 سنة "عظم لا يُكسر منه" (خروج12: 46) .
18- أماالجندي الروماني الذي طعن الرب يسوع طعنة غادرة في جنبه ما كان ينفذ أمر بيلاطس البنطي، بل كان يتمم المكتوب في الكتاب المقدس دون أن يقصد . حيث كان قد تنبأ عن هذه الطعنة زكريا النبي قبل ذلك بحوالي 500 سنة (زكريا 12: 10)، وإن كان من زاوية أخرى عبَّر عن الغدر والحقد بطعنة لم يسلم منها المسيح بعد موته .

مضى على هذه الطعنة الغادرة حوالى 2000 سنة، لكنها ستظل باقية وظاهرة في جنب المسيح إلى الأبد، فعندما يظهر للعالم قريباً آتياً على سحاب السماء ستنظره كل عين والذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الأرض (رؤ1: 5) . وستكون هذه الطعنة الظاهرة في جنبه، وآثار المسامير التي ثقبت يديه ورجليه بمثابة مستند مادي حقيقي، يثبت تورط العالم في قضية صلب المسيح بصفة عامة، واليهود بصفة خاصة .

كانت أمنية اليهود أن يُدفن المسيح مع المذنبين تحقيراً له، لكن هذا لم يتم، لأن سبق وأخبرنا إشعياء النبي قبل مجئ المسيح ب 700 سنة أنه "جُعل مع الأشرار قبره (لكن) مع غني عند موته، لأنه لم يفعل ظلماً ولا وُجد في فمه غش – وقد تشرف واحد من أثرياء اليهود "يوسف الذي من الرامة" أن يتمم هذه النبوة .

المسيح هو الوحيد في كل تاريخ البشرية الذي لما مات ووضع في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال لم ير جسده فساداً، لأنه لا علاقة له بالخطية التي تسبب الفساد " لأنك لن تترك نفسي في الهاوية . لن تدع تقيك يرى فساداً" (مزمور16: 10) .

أكمل المسيح العمل على الصليب ووضع أساساً لسحق الشيطان وإبطال حجته، وبطلان شكواه، إذ أن المسيح وفَّى الدين وواجه مطاليب عدل الله – في الوقت الحاضر لا قبول لشكوى الشيطان، وفي المستقبل القريب سيتم سحقه والقضاء عليه .

19 - الصليب هو وسيلة بشعة لتنفيذ حكم الإعدام على المجرمين، لأن المعلق يموت موتاً بطيئاً . إن كل رموز العار تحققت في الصليب، وبعد أن علق المسيح عليه أضحى الصليب افتخاراً لا عاراً، و رمزاً وشعاراً للمسيحية في كل زمان ومكان .
20- الآلام التي قاساها المسيح على الصليب هى أقسى أنواع الآلام، لأنها ذات الآلام التي كنا نستحقها في جهنم إلى الأبد بسبب خطايانا – فلنضع هذه الحقيقة في نفوسنا .
21- آلام المسيح تنقسم إلى ثلاثة أنواع :
* الآلام الجسدية : تلقاها من البشر وتتمثل في : الجلد بالسياط - ثقب يديه ورجليه بالمسامير - وضع إكليل الشوك على رأسه .
* الآلام النفسية : خيانة يهوذا الإسخريوطي – إنكار بطرس له – متروك من الجميع – البصق على وجهه .
* الآلام الكفارية : آلام نيابية من يد العدل الإلهي. وتمت في الثلاث ساعات المظلمة حيث كان المسيح متروكاً من الله كإنسان – هذه الآلام لا يمكن وصفها لأنها فوق مستوى جميع البشر .
22- من ينكر حقيقة صلب المسيح يجهل حقيقة قداسة الله، وعدل الله، لا يمكن لله أن يتصرف ضد صفاته، ولا يمكن أن يغفر الخطية دون دفع ثمنها .
23- لم تظهر كراهية الإنسان لله وشره وظلمه إلا في الصليب، يالها من مأساة – لكن في ذات الوقت أظهر الصليب محبة الله للإنسان ونعمته التي اتجهت للعالم أجمع .
24 - إذن الصليب أظهر كثيراً من المتناقضات مثل المحبة والكراهية، النور والظلمة، الرحمة والحق، الموت والحياة .
25 - كشف الصليب عن شر قلب الإنسان وفداحة خطيته التي ظهرت في قتل إنسان برئ، كما أن الصليب أيضاً كشف عن عمق محبة الله للإنسان الخاطئ المسكين .
30- من المستحيل أن يقوم إنسان بفدائنا – كيف يستطيع مديون أن يسدد دين مديون آخر، عليه أولاً أن يسدد دينه، وكيف يستطيع إنسان خاطئ أن يسدد ثمن خطية أخيه الإنسان ويحتاج أولاً أن يدفع ثمن خطيته (مزمور 49: 8،7) .
لذا كان يجب على المسيح أن يموت ليدفع ثمن الخطية وأجرتها – ووسيلة تنفيذ حكم الموت هى الصليب .
قارئي الكريم :
إن الصليب حتمية وحقيقة، بدونه لا يوجد غفران حقيقي للخطايا - لأن الخطية لها ثمن وعقوبة، والذي يستطيع أن يدفع ثمنها، ويتحمل عقوبتها شخص معصوم من الخطأ ولم يفعل خطية، هل عرفت من هو هذا الشخص ؟ إنه الرب يسوع المسيح الذي مات لأجلك على الصليب وقام لكي يعد لك غفراناً مدفوع الثمن‘ وفداءاً حقيقياً تحصل عليه بالإيمان إن أتيت إليه متضعاً تائباً معترفاً بخطاياك . ثق أنه يناديك فتعال إليه الآن - إغتنم الفرصة الآن قبل فوات الأوان .



أفرايم فخري



.................................................. ..


لأنه ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا (رو5: 8)

إن الذين ليست لهم دراية بشخصية المسيح، يظنون أن صلبه يرجع فقط إلى كراهية كهنة اليهود له، ولذلك يكون المسيح ـ بناء على رأيهم ـ قد مات شهيد الحق والواجب فحسب. غير أننا إذا رجعنا إلى الكتاب المقدس، نرى أنه لم يمت شهيداً فحسب، بل وكفارة أيضاً.

ومع بقاء المسيح في مركزه الذاتي هو الكامل الذي لا ينفصل عن الله على الإطلاق، أصبح كابن الإنسان في مركزه النيابي على الصليب في الساعات الثلاث الكفارية، كما لو كان هو كل المفديين الذين آمنوا به، حاملين خطاياهم وشرورهم، ومحتملين في نفوسهم العذاب المريع الذي يستحقونه بسببها. وطبعاً لم يكن لكائن سوى المسيح أن ينوب عنهم في هذه الحالة المريرة.

ولقد كان موت المسيح كفارة هو أكبر خدمة قام بها لأجلنا، لأنه لو كان قد عاش إلى الآن، يعلم الناس ويطعم الجياع ويشفي المرضى ويقيم الموتى، دون أن يكفر عن خطايانا، لكانت هذه الخدمات مع سموها وفائدتها، لا تخلصنا من دينونة خطايانا أو تؤهلنا للوجود مع الله والتوافق معه. ومن ثم كنا نقضي أبديتنا في شقاء، وبئس المصير. فلو كان المسيح قد تجنب الصلب، أو سمح لتلاميذه باستخدام السيف، أو استدعى الملائكة للدفاع عنه، وكان ذلك ميسوراً لديه؛ لظلت خطايانا سائدة علينا. أما الآن فقد انتصرت محبة الله ورحمته على خطايانا انتصاراً تاماً، ومن ثم صار لكل من يؤمن منا إيماناً حقيقياً، امتياز الحصول على الصفح والغفران إلى الأبد.

لك المجد للأبد يا يسوعُ ربنا
قد حملت في الجسد إثمنا وحُكمَنا
نُبتَ عنا يا حبيب حاملَ الحُكمِ الرهيبْ
ذاك حكمنا وقد أُكمِلَ على الصليبْ

رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:03 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

لماذا تم في الكفارة؟



لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21)
.

للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي « تغطية »، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي « ترضية ». فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً (1يو2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت « تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية » (1يو3: 4). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح (رو6: 6، 8: 3)، ولهذا يأتي القول « أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه » (عب9: 26).

عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح5: 12 إلى أصحاح8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال « طوبى للذي غُفر إثمه (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه) » (مز1:32). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومس بها شفتيه قائلاً له: « هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفر عن خطيتك (الأصل الرديء) » (إش6:6،7).

لكن هناك جانباً آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا، أعني به المحرقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبياً)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. هذا هو جانب المحرقة « أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت » (مز40: 8). فالمحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية، ناحية الرضا، لتأتي به. وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:04 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

من هو المعلق على الصليب

لا صورة له ولا جمال فننظر إليه، ولا منظر فنشتهيه (إش53: 2)

إنه الشخص الحلو الذي قال عنه بنو قورح قديماً « أنت أبرع جمالاً من بني البشر » (مز45) وقالت عنه عروس النشيد « حلقه حلاوة وكله مشتهيات » (نش5)، وكان ضمن أوصافها له « رأسه ذهب إبريز .. خداه كخميلة الطيب .. يداه حلقتان من ذهب .. بطنه عاج أبيض .. ساقاه عمودا رخام .. » هذا هو تقدير الإيمان لشخص المسيح.

لكن ماذا عن تقدير البشر له بعد أن قضى في هذا العالم ما يزيد عن الثلاثين عاماً؟ وماذا عن مكافأة الناس له بعد فترة خدمته الجهارية التي دامت أكثر من ثلاث سنين، كان يجول فيها يصنع خيراً، واختبر التعب والجوع والعطش والألم، بل كان رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن؟

في الحقيقة، ما عمله البشر هو أنهم ضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه (مت27: 29)، ذاك المُكلل بالمجد والكرامة.

أما عن خديه فنقرأ أن الخدام كانوا يلطمونه بعد أن بصقوا عليه (مر14: 65) وواحد من الخونة (يهوذا الإسخريوطي) طبع عليهما قُبلاته الغاشة.

وفي يديه وقدميه دُقت المسامير، وسُمّرت بمطرقة لا تعرف من صاحبها إلا القسوة والوحشية لشخص له كل العواطف الرقيقة.

وحتى بعد أن أسلم الروح ومات، لم يسلم المسيح من كراهية البشر حيث نقرأ أن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء (يو19: 34). ذاك الذي بطنه عاج أبيض، والذي له أحشاء الرأفات!

ليس شيئاً مثل عمل الصليب يبقى ويظل باقياً أبد الدهر، فريد في عظمته، ويشغل مركز الدائرة في كل مشورات الله، ويعلن لكل كائن على الأرض فساد الإنسان، وعداوته لله من جهة، وصلاح ومحبة الله من الجهة الأخرى.

يا لعظمة هذا العمل، إن الصليب حقيقة تاريخية وحقيقة أزلية، فالجلجثة بقعة تاريخية، وأحداث الصلب التي تمت في ذات المكان أظهرت مشورة الله الأزلية لخير الإنسان وبركته وسعادته.

فكيف أنسى حُبكَ إذ مُتَّ عن ذنبي
مُحتملَ التعييرِ والـ آلامِ والصلبِِ
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:06 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

لماذا مات المسيح ؟

وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام (2كو5: 15)

كانت المحاكمة ظالمة وكانت الاتهامات كاذبة، وكان الشهود مزورين مأجورين، ومن كل وجهة نظر إنسانية كان موت المسيح انتصاراً للظلم اللا إنساني. ومع كل ذلك مات المسيح طوعاً واختياراً. كان يمكنه أن يطلب جمهوراً من الجُند السماوي ليرُّد عنه المقاومين، لكنه لم يشأ، بل على العكس سلَّم نفسه لأيدي أُناس أثمة، وباختياره مات على الصليب. فلماذا مات المسيح؟ على أقل تقدير هناك ثلاث إجابات لهذا السؤال:

أولاً: المسيح قد مات « لكي نحيا به » .. « بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به » (1يو4: 9) .. لقد كنا أمواتاً بالذنوب والخطايا (أف2: 1). وما الذي يحتاج إليه الميت روحياً؟ إنه يحتاج إلى حياة. ليست حاجته إلى ديانة ما، ولا إلى إصلاح، بل يحتاج إلى حياة. وهذه الحياة هي العطية التي يعطينا إياها ربنا يسوع إذا رجعنا بقلوبنا إليه بالإيمان « مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة: (يو5: 24).

ثانياً: لقد مات المسيح لكي نحيا لأجله .. « وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام » (2كو5: 15) .. لقد مات المسيح لأجلي لكي أحيا أنا حياتي لأجله ولأجل خدمته وخدمة قطيعه « بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة » (1يو3: 16).

ثالثاً: لقد مات المسيح لكي نحيا معه .. « لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لأجلنا حتى .... نحيا جميعاً معه » (1تس5: 9،10). وهذا ما وعد به تلاميذه في الليلة التي أُسلم فيها إذ قال: « في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي لأُعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا » (يو14: 2،3). وفي صلاته يخاطب الآب قائلاً: « أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني .... » (يو17: 24).

لقد مات المسيح لكي نحيا به ولكي نحيا لأجله ولكي نحيا معه.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:07 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

هول الصليب

« من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي » (عب2:12)

نحن نعلم أن الرب يسوع لم ينحرف قيد شعرة عن الخضوع الصامت الكامل لمشيئة الآب، إلا أننا نراه يكاد ينفطر جزعاً من هول الموت وشبح الصليب الذي أمامه. ونحن نعرف السبب، فلم يكن خوفه من الألم الجسماني رغم هول هذا الألم على جسده الحساس الطاهر الخالي من الخطية. ولم يكن جزعه مما هو عتيد أن يظهر علانية من بغض إسرائيل ونكرانهم للجميل رغم عمق محبته لأورشليم. ولم يكن ظل وادي الموت هو الذي يُخيفه، فإن داود وقديسين كثيرين استطاعوا أن يقولوا « إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا ». كلا، فإن يسوع وهو فخر وتعبد وقوة فرح جميع الشهداء، لم يَمُت مجرد موت شهيد. إنه البار الذي مات من أجل الفجار. إن ما يعنيه الناس عند كلامهم عن الموت ومخاوف الموت، لم يكن له أي أثر للرعب عند الرب يسوع، فهو الذي قال لتلاميذه « لعازر حبيبنا قد نام ». وفى سياق تعزياته لهم في تلك الليلة الأخيرة، تكلم عن موته كمجرد ذهاب إلى بيت الآب وطلب إليهم أن يفرحوا بالأحرى لأنه ذاهب إلى بيت وعرش أبيه، وبهدوء كامل استودع روحه أخيراً في يد الآب. فالعداوة والمقاومة والإحتقار وكل ما أظهرته أمته وحكامها - كل هذا رغم وقعه الشديد على قلبه الـمُحب، كان معروفاً لديه من سنين وقد احتمله كله بصبر وهدوء وشجاعة عظيمة ورجاء لا يتزعزع عالماً أنه بالوداعة سيغلب وسينتصر، وأن الآب سيُنجح عمله. ولذلك فإن الشجاعة المطلقة التي هي وليدة الإيمان الكامل في الله لازمته في كل خطوة من خطواته وتميزت بها كل أعماله ومواقفه.

فهو لم يَخف من إنسان قط. وكما علـَّم تلاميذه ألاّ يخافوا من الذي له استطاعة أن يقتل الجسد فقط، كان هو أيضاً له المجد يقابل كل خطر وكل مقاومة بحنان ثابت وبهدوء عظيم مبعثه الإيمان الراسخ في الله. فمن أين إذاً كان الحزن الشديد والاكتئاب العميق والرعب الهائل في بستان جثسيمانى؟

لقد عرف له المجد أنه كبديلنا على الصليب سيحتمل دينونة الخطية وأن نفسه ستُترك وحيدة، وأنه سيُحرم من ضياء وجه الله، وأن هذا الذي هو فرحه الوحيد ومصدر قوته بل جوهر حياته، سيؤخذ منه. لقد ذاق الموت الذي شوكته الخطية وقوته الناموس، وعندما رأى ما كان ينتظره - الموت في علاقته بالغضب الإلهي ــ ارتعد وارتعب وكان في صراع وحزن شديد. هذا هو سر فزعه في بستان جثسيمانى وهو فزع لا يمكننا أن نتصوره بعقولنا.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:09 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

هذه الآلام .. لأجلى

أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني الذي صُنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حمو غضبه (مرا 1: 12)

رهيبة هي دينونات الله حقاً! ولنا الشهادة في الطوفان وفي سدوم وعمورة، ولكن ما هذه مُجتمعة بالمقارنة مع دينونة الخطية في الجلجثة! فالشمس قد أظلمت، والصخور قد تشققت، والزلزلة في هزاتها: كل هذه تشهد أن « رئيس الحياة » قد قتله جماعة أشرار وأنهم أنكروا « القدوس البار » وأن « الرجل الذي تبرهن من قِبَل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده » أخذه الأثمة وبأيديهم الآثمة صلبوه وقتلوه، وأن « البار » يُسلَّم ويُقتل!

كان هو النور، لكنه حين مات تعلق في الظلمة. كان هو الحياة، لكنه « سكب للموت نفسه ». كان صخر الدهور، لكنه غاص في مياه غامرة، غطاه طوفان وطوفان. كان هو الله الظاهر في الجسد ـ يهوه يسوع، لكنه مات موت المجرمين مُعلقاً بين لصين. كان الأسد الخارج من سبط يهوذا، إلا أنه « كشاة سيق إلى الذبح ». كان أصل وذرية داود، لكنه « نبت كعرق من أرض يابسة ». كان مُعلماً بين ربوة، وكله مشتهيات، ومع ذلك « لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه ». كان القديم الأيام، ومع ذلك « قُطع في نصف أيامه ». كان رئيس السلام، لكنه إلى الصليب مضى حيث أعنف صراع وكفاح. كان أب الأبدية، لكنه صار طفلاً في مذود بيت لحم. كان الإله القدير، لكنه صار إنساناً « وصُلب من ضعف ». هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، لكنه في جثسيماني جاء ملاك ليقويه. كان صورة الله غير المنظور، لكن « كان منظره كذا مُفسداً أكثر من الرجل (أكثر من أي رجل) » أ فسدوا وجهه الكريم باللطم والبصق!! فيه حلّ كل ملء اللاهوت جسدياً ـ غير أنه أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس. قال فكان وأمر فصار ـ لكنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب!

هذه الأسرار العجيبة ليس في مقدورنا أن ندركها. إن « سماء السماوات » لا تسعه، ومع ذلك جاء ليسكن معنا ويمكث « المسيح فيكم رجاء المجد »!

إن جلال آلام ذاك الذي مات ليفتدي الجنس البشري لتزيد من عجبنا كلما أمعنا النظر في نعمته التي لا شبيه بها ـ ذاك الذي نزل بهذا المقدار حتى يخلصنا. وفي كلمته نقرأ ما كان وما صار، من أجل المحبة العظيمة التي بها أحب نفوسنا.

.................................................. .................................................. .....................................

« أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني » (مرا 12:1)

إن ظل الصليب ليخيم على العالم بأسره في مختلف زواياه، ويتحكم بدلالته الغامرة في كل مصائر الإنسان وأقضيته. هو نقطة الارتكاز في مسكونة الله: لا في الشق الأرضي منها فحسب، بل في أعمق الدوائر وأبعد الآفاق حيث يعمل الله منذ الدهور ولا يزال. هو قطب الرحى الذي تدور عليه كل الأشياء لمجد الله وخير الإنسان.

إنه يحد من كبرياء الإنسان، ويضع كل مجده وافتخاره بين ذرات التراب. كما يقف أثراً شامخاً بين الأرض والسماء، مُعلناً عن أفجع مأساة عرفها العالم.

أما أسراره العظيمة فقد طالما اشتهت الملائكة أن تطلع عليها، وأما جلال آلامه فقد تسجلت بقطرات الدم على الأرض، وقدام عرش الله في السماء.

« في صليبك نرى مَنْ أنت يا مخلصنا المعبود القدير ».

« نرى حبك الكامن مشتعلاً في قلبك الكسير ».

إنسان عاش على أرضنا الفقيرة هذه، ثلاثاً وثلاثين سنة؛ هو الذي عليه وقع ظل الصليب واستقر. كان ابن الإنسان، وابن الله، والله الابن، والله وإنساناً معاً - الله ظاهراً في الجسد. وليس سواه مَنْ يدرك عمق معنى الصليب. على أن أحزان الصليب وأوجاعه كانت قد انحدرت إلينا من خلال الدهور مبطنة في لفائف النبوة القديمة، عميقة عميقة « أما إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلعوا وانظروا إن كان حزن مثل حزني ».

أما تاج السمو في الألم فقد تزين به جبينه المبارك، كما تنطق به شجوية إشعياء « رجل أوجاع ومُختبر الـحَزَن ». فهل لك أيها القارئ أن تأتى معي لنطل على تلك الأحزان والأوجاع بقلوب صامتة يغمرها الوقار!

كم مرة تطلعت إلى سيدي العزيز وهو يسير في طريقه الشاق، فرأيته في جلال آلامه يتقدم نحو الجلجثة حيث الصراع العنيف الذي لم يسبق لأحد أن واجه نظيره قط. رأيت حشود الأعداء متكتلين، واستمعت إلى صياح أجناد الشر في ميدان المعركة على شفاه أُناس يسوقهم الشيطان، داوياً داوياً في أذنه له المجد وهو يواجه الجميع.

إذ ننظر إليك في المجد الرفيع قلوبنــا يارب تجثـــو بالخشــوع
هنــــاك نقـــرأ الروايــــة التــــي عن الصليب تحكى هوله المريع
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 09:10 AM   رقم المشاركة : ( 7 )
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية john w

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

john w غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

نتائج الصليب بحسب مزمور 22

« في طريق العدل أتمشى، في وسط سُبل الحق، فأورث مُحبيَّ رزقاً وأملأ خزائنهم » (أم20:8)

1 - الشركة : وعمل المسيح على الصليب، لم يكن مجرد إعادة الشركة للإنسان مع الله مثلما كان قبل السقوط. فليس فقط انشق الحجاب الذي كان يمنع الاقتراب إلى محضر الله (مت51:27) ، بل نتيجة لقيامة المسيح من الأموات أمكن للمسيح أن يقول للآب « أُخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك » (ع22).

2 - الشبع : هنا يقول « يأكل الودعاء ويشبعون » (ع26) « أكل وسجد كل سميني الأرض » (ع29). والشبع الحقيقي الذي يقدمه الرب للمؤمنين ليس شبعاً للبطون بل للقلوب. فكم من بطون ملآنة لقلوب خاوية « كثيرون يقولون مَنْ يُرينا خيراً... إذ كثرت حنطتهم وخمرهم » (مز6:4،7). أما نحن فنقول « جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم » « أمامك شبع سرور » (مز7:4، 11:16)

3 - الشهادة : فبعد الشبع به تأتى الشهادة عنه، كقول المرنم في المزمور « يُخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل ».

شركة معه، شبع به، شهادة له.

4 - العبادة : فيقول « تسجد قدامك كل قبائل الأرض ... أكل وسجد كل سميني الأرض ... قدامه يجثو كل من ينحدر إلى التراب » (ع27، 29). فنتيجة عمل المسيح تأسس السجود الحقيقي، وبناء على الخلاص الحقيقي أتى السجود الحقيقي (يو22:4-24) .

5 - الفرح : فالعبادة هي الفرح والعيد. من أجل ذلك نقرأ 4 مرات عن التسبيح في الجزء الأخير من المزمور، مرة هو يسبح، ومرة نحن نسبح، ثم هو يسبح، ومرة رابعة نحن نسبح. وكأنه تسبيح « على الجواب »؛ أي بالتبادل بين إمام المغنيين وبين قديسيه.

6 - البــر : « يأتون ويُخبرون ببره » (ع31). وما أحلى المكتوب « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه » (2كو21:5) . فنحن لم نأخذ بر الله فقط، بل صرنا نحن بر الله؛ بمعنى أن الله عندما يريد أن يرى الخلائق بره فإنه يُريهم المؤمنين!!

7 - التقوى : البر الذي تأملناه الآن هو أمر اكتسابي. وبالإيمان يُحسب لنا البر. أما التقوى فهي عمل يتم في داخل النفس. البر أُكمل على الصليب، أما التقوى فهي عمل مرتبط بولادتي من الله ولادة ثانية. ويلفت النظر تكرار الإشارة لتلك الفضيلة العُظمى، أعنى بها مخافة الله (ع23، 25).
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2012, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
بنتك يايسوع Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية بنتك يايسوع

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : قلب بابا يسوع
المشاركـــــــات : 14,437

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك يايسوع غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصليب

موضوع اكتر من رااااااااااائع
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي قدم نفسه وقت المساء على الصليب ورفع يديه المسمرتين على الصليب
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
...إن كل مجد غير مجد الصليب يتضاءل بمرور الزمن أما مجد الصليب فيزداد جمالاً ولمعاناً
فى الصليب فى الصليب..راحتى بل فخرى-فى حياتى وكذا..لأبد الدهر
خلفية رائعة للسيد المسيح على الصليب وبطرس يحمل الصليب بجواره


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025