رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات. "وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه" فتشير الى ذاك الذي يعلم الناس بأقواله او بقدوته ليستخفوا بالشريعة كليا او جزئيا. أمَّا عبارة " عُدَّ الصَّغير ويُعَدُّ كبيراً" فتشير الى فرق في مقام المُخلصين وجزائهم في الحالة الأخيرة كما صرّح يسوع "فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات" (متى 18: 4)، وهناك معنى آخر يشير الى انه يجب الاَّ نستصغر أتفه الأمور، بل ان نقدّرها ونُعطيها حق قدرها. عندما يأمرنا السيد المسيح القيام بأي عمل مهما كان نوعه، لا يعّده صغيراً، ويُعلق الفيلسوف الفرنسي باسكال بليز "لنعتبر صغار الأمور كبيرة، لان يسوع عهد إلينا حرمتها". وهذا ما طبّقته القديسة تريزا للطفل يسوع عندما دخلت دير الكرمل وكانت تقوم بأعمال صغيرة مثل تكنيس الاروقة، والغسيل، ومساعدة راهبة عجوز... وكانت تنفّذها على أحسن وجه وبمحبة صادقة. وهذه الإعمال الصغيرة تافهة في نظرنا، لكنها عظيمة في عيني الرب |
|