بولس هو هنا يؤكد القيامة على الرغم من موت الأحياء، لأن أهل تسالونيكي كانوا يظنون أن السيد المسيح عتيد أن يأتي وأنهم جميعًا سيظلون أحياء على هذه الأرض إلى مجيئه الثاني،فلما رقد البعض منهم ساورهم القلق مما جعل الكاروز الغيور يؤكد لهم أن هذا الانتقال لا بد منه إلى أن يأتي الرب نفسه بهتاف.. لذلك "عزو بعضكم بعضًا". + وظل بولس في كورنثوس سنة ونصف بعد ذلك لكي يسهر على الكنيسة الناشئة وسط التيارات العنيفة والبلبلات الفلسفية المتباينة. على أنه كان لابد له من المسير: إنه طليعة الكارزين للعالم المتحضّر فلا يمكنه البقاء في مكان واحد. فرسم لهم الكهنة وأوصاهم بالتفصيل عما يجب أن يعملوه. ثم غادر كورنثوس في أوائل سنة 53 م.