يقول القديس توما الفيلانوفي (في عظته على ميلاد البتول) أنه لا يلزمنا أن نصنع شيئاً آخر في حادث التجارب حينما تأتي ضدنا الأبالسة لتجربنا، سوى ما تصنعه فراخ الدجاجة حينما ترى الطير الخطاف، أي أنها تهرب سريعاً وتختفي تحت جناحي الدجاجة، فهكذا نحن عندما نشعر بقدوم التجربة وبالهواجس الرديئة، فمن دون أبطاءٍ ومن غير أن نتكلم شيئاً ما عن التجربة.
فلنسرع واضعين ذواتنا تحت كنف هذه الأم الإلهية: (ثم يقول أيضاً): وأنتِ أيتها السيدة أمنا يلزمكِ أن تحمينا منجيةً لأنه لا يوجد لنا بعد الله ملجأٌ آخر سواكِ، فأنتِ هي رجاؤنا الوحيد والمحامية عنا الفريدة، وبكِ نثق مطمئنين.*