المتواضع له بساطة القلب التي تقبل من الله كل شيء، دون مجادلة ودون شك. مثل بساطة الأطفال الذين يتلقون قواعد الإيمان، فيقبلونها دون مجادلة. ولهذا قال الرب "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت18: 3). على أن كثيرًا من الناس كلما تنمو عقولهم، تقف عقولهم ضد بساطة الإيمان، ولا يقبلون إلا ما تستطيع عقولهم أن تستوعبه عن الله وعن حكمته ووصاياه! بينما عقولهم محدودة، والله غير محدود. ولا يستطيع المحدود أن يستوعب غير المحدود.