تطلب الشريعة ان لا يكون الشخص المُكرَّس سليما في جسده فحسب، إنما أيضا سليما في نفسه حيث ان من واجب المُكرَّس أن يخدم الله "بقلب كامل"، وبكل إخلاص وأمانة كما أوصى سليمان الملك" فلتكُنْ قُلوبُكم بِكامِلِها لِلرَّبِّ إِلهِنا لِتَسيروا في فَرائِضِه" (1 ملوك 8: 61)، وأن هذه الخدمة هي بمثابة كفاح ضد الشر، "فاقلعَ الشَّرَّ مِن وَسطِكَ" (تثنية الاشتراع 7:17). ولذا فإن الانحرافات في المفهوم الديني كانت موضع محاربة شديدة من جانب الأنبياء (عاموس 4: 4، أشعيا 1:1-17)، مع تجنَب العنف والأنانية. لذا كان اليهود الأتقياء يمارسون الكمال في حفظ الشريعة "طوبى لِلكامِلينَ في سُلوكِهم لِلسَّائرينَ في شَريعةِ الرَّب" (مزمور 119: 1).