إن هناك وسائل كثيرة لاختبار الإيمان،
والقديس بولس الرسول يقدم لنا قائمة رائعة لرجال الإيمان في رسالته إلى العبرانيين (عب 11). وكلهم من ذلك النوع الذي ظهر الإيمان في حياته الخاصة.. مثل أبينا أخنوخ الذي لم يقل الكتاب عنه إنه دافع عن عقيدة معينة، كالقديس أثناسيوس الرسول الذي دافع عن العقيدة ضد الأريوسية، أو كالقديس كيرلس الكبير الذي دافع عن العقيدة ضد النسطورية، ومثل باقي أبطال الإيمان في العقيدة.. إنما كان أخنوخ من أبطال الإيمان، لأنه "أرضى الله "(عب 11: 5). أو كما قال سفر التكوين "وسار أخنوخ مع الله" (تك 5 : 22، 24). وأنت قد لا تكون لاهوتيًا عميقًا في المعرفة مثل القديس أثناسيوس أو القديس كيرلس. ولكنك بلا شك في إمكانك أن تحيا في منهج أبينا أخنوخ الذي سار مع الله وأن تحيا مثل باقي رجال الإيمان الذين ذكرهم القديس بولس الرسول الذين "أقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض.. وكانوا يبتغون وطنًا أفضل أي سماويًا" (عب 11: 13، 16).