بينما بولس في أنطاكية امتلأ قلبه حنينًا لرؤية أحبائه القدامى فقصد إلى لسترة. وفي هذه الزيارة تخّير تيموثيئوس ليكون رفيقه ولم يمكث بها إلا قليلًا لأن النداء الذي يتردد داخله دفعه إلى السفر غربًا. فمرّ هو وتيموثيئوس مرورًا عابرًا بغلاطية، واستمّرا متّجهين غربًا. أخيرًا وصلا إلى ترواس وفي هذه المدينة التقى بشخص صار رفيقه وصديقه إلى آخر حياته، وهو لوقا الطبيب المحبوب كما أسماه هو فيما بعد. وهذه الصداقة أغنت العالم غنى دونه كنوز سليمان. لأن هذا الرفيق سجّل لنا تحرّكات بولس في سفر الأعمال. ولكن كيف نعرف أنهما تلاقيا في ترواس؟ نعرف ذلك من أن الرد لم يعد بصيغة المفرد بل أصبح بصيغة الجمع. ثم انتقل الأصدقاء بعد ذلك إلى تسالونيكي.