رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس يتجه غربًا ويلتقي بالقديس لوقا في ترواس الاتجاه غربًا: + وبينما بولس في أنطاكية امتلأ قلبه حنينًا لرؤية أحبائه القدامى فقصد إلى لسترة. وفي هذه الزيارة تخّير تيموثيئوس ليكون رفيقه ولم يمكث بها إلا قليلًا لأن النداء الذي يتردد داخله دفعه إلى السفر غربًا. فمرّ هو وتيموثيئوس مرورًا عابرًا بغلاطية، واستمّرا متّجهين غربًا. أخيرًا وصلا إلى ترواس وفي هذه المدينة التقى بشخص صار رفيقه وصديقه إلى آخر حياته، وهو لوقا الطبيب المحبوب كما أسماه هو فيما بعد. وهذه الصداقة أغنت العالم غنى دونه كنوز سليمان. لأن هذا الرفيق سجّل لنا تحرّكات بولس في سفر الأعمال. ولكن كيف نعرف أنهما تلاقيا في ترواس؟ نعرف ذلك من أن الرد لم يعد بصيغة المفرد بل أصبح بصيغة الجمع. ثم انتقل الأصدقاء بعد ذلك إلى تسالونيكي. + ووقف بولس ذات مساء على مرتفع في ترواس يتأمل الجبال الأوروبية عبر البحر. ولما أرخى الليل سدوله أدرك معنى اندفاعاته الملّحة نحو الاتجاه إلى الغرب: كان المعنى "أوروبا" - ففيها سيزرع صارية الصليب المقدس إذ قد ظهر له في حلم رجل مكدوني يقول له: "اعبر وأعنا". ولفوره تفهّم أن الله يناديه لهذا العمل الجديد. وفي الصباح أقلعوا إلى ساموثراكي ومنها إلى نيابوليس ثم فيلبي. وهكذا وصل الإنجيل إلى القارة الأوربية من الشرق. وجدير بنا أن نعرف أن بولس لم يتبع مخططًا وضعه هو لنفسه بل كان يسير خطوة بخطوة تحت إرشاد الروح القدس. _____ |
|