بولس وبرنابا في السبت التالي ازدحم المجمع حتى الباب. وقد حضر عدد وفير من الأمميين لأن بولس أعلن أن المسيا هو للجميع. وهذا أسخط غالبية اليهود الذين جاءوا وهم ممتلئون حنقًا. وحالما وقف ليتكلم قاوموه بالمعارضة وبالتجديف. واحتملهم قدر الإمكان. ثم أسكتهم بإشارة قاطعة، فهو خلال ضجتهم اتخذ قرارًا حيويًا حاسمًا: قرارًا أحدث ثورة تامة لكنيسة المستقبل. وبكلمات متزنة بطيئة تهتز بالانفعال الداخلي أعلن: "كان يجب أن تكملّوا أنتم أولًا بكلمة الله. ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجّه إلى الأمم. لأن هكذا أوصانا الرب" (أعمال 13: 46-47).