رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَقِيَ الأب مرقس المصري حبيساً مُدَّةَ ثلاثين سنةً مِنْ دونِ أنْ يَخْرُجَ أبداً مِنْ قلايَتِهِ، وقد كانَ كاهنُ الإسقيط يَذْهَبُ إليه ليُقيم له القدَّاس الإلهيّ ، وإذْ انْزَعَجَ الشرير مِنْ صَبْرِ القديِّس وفضيلته، أراد أن يُزعجه، فأرسل إليه شخصاً فيه روحاً شِرِّيرة وقال له : "أيُّها الشيخ القديس، إنَّ الكاهنَ يُدَنِّسُكَ بسببِ خطاياه فلذلك لا تَقْبَلْه في قِلايتك". أَجابَهُ القديِّس مرقس: إنَّ الجميع يَدخلون هذا المكان الشريف ، ويَتركون القذارة في الخارج، لكنَّك أنت أدْخلتَها معكَ ، لا تنسَ قول الكِتاب المقدّس : " لا تدينوا كي لا تُدانوا..." فحتى لو كان كاهني خاطئا ً، فإن الله سوف يُخَلِّصه". وعندما جاء الكاهن في المرَّة التالية ، قَبَّلهُ القديِّس مرقس بفرحٍ كبير، وإذ رأى الله عدم شرّ الشيخ مرقس ، أظهرَ لَهُ رُؤيا: فبينما كان الكاهن يَتَهَيَّأ للوُقوف أمام المائدة المُقدَّسة ليُقيم سرّ الشكر الإلهيّ، انحدرَ ملاكُ الرَّبّ ووضعَ يدهُ فوق رأس الكاهن، وفي تلك اللحظة أصبحَ الكاهن كعَمودٍ ناريّ، فانذهل القديِّس مرقس من الرُؤيا، ثُمّ سَمِعَ صُوتاً يقول له: "لِماذا تتعَجّب أيُّها الإنسان؟ فإنْ كان مَلِكٌ أرضيٌّ لا يترك أتباعه يَقِفون أمامه وَهُم مُتَّسخون، أفلا تُنَقِّي النِعْمَة الإلهيّة خُدّام الأسرار المُقدَّسة مِنْ كلِّ قَذارةٍ عِندما يَقِفون أَمام مَلِك المجد ؟!". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رُؤيا يوحنا |
رُؤيا 22:14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ |
رُؤيا 2:7 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ |
الأب مرقس المصري |
رُؤيا |