تعرَّض الرجال الثلاثة؛ ميشائيل وحنانيا وعزريا، إلى اختبار عسير لإيمانهم: إما أن يعبدوا غير إلههم الذي يحبونه، أو يواجهوا غضب ملك مُتَجَبِّر ويُلقَوْا في النار. فكان رَدُّهم العظيم الذي سيبقى مدعاة فخر لهم للأبد: «لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ. وَإِلاَّ (أي إن لم ينقذنا الرب) فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ» ( إشعياء 43: 2 - 18).
لقد كان لهم إيمان عجيب في قدرة إلههم، وفي أن يتم فيهم وعد الرب الشهير: «إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ» (إشعياء43: 2)، مع أن هذا لم يكن قد حدث مع أحد قبلهم.