طلب موسى من القديس إيسيذورس في خشوع أن يجعله راهبًا، وأراد القديس أن يختبره فقال له: [إننا في ضيقات كثيرة من جهة محاربات الشياطين ولا تستطيع أن تكون معنا، لاسيما من جهة سد احتياجاتنا، إذ ليس لنا راحة على كافة المستويات، والأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى مصر (ويقصد المدن والأرياف) لتحيا هناك](2). بل ويرد في سيرته أنه من شدة حرارة توبته وندمه جعل الشيطان الذي كان يرافقه منذ حداثته يعترف بالمسيح مقهورًا وعلنًا (كما قيل).