اعتاد القدّيس نيقولاوس أن يذهب في عيد القدّيس بندلايمون من كلّ عام إلى كنيسة القدّيس في "Neos Cosmos" لِيُقيم السَّهرانيّة. واتّفق في إحدى السَّنوات أنَّه كان مريضاً ويُعاني من حرارة مُرتفعة. ولم تكن عائلته ستسمح له بالذَّهاب بسبب مرضه ولكنَّه كان يشتعل حبّاً بالقدِّيس، فذهب. ويخبر قائلًا: «في تلك الليلة، بعد الليتين، كُنتُ أنحني منهكاً على حافَّة المائدة المقدَّسة. هناك، وسط خَدَر الحرارة القويّة، رأيتُ القدّيس واقفاً أمامي، شابّاً مليئاً بالحيويَّة، يحمل في يده كأساً مُمتلئا من الدَّواء، وقال لي: "اشربه يا أبتِ وسوف تتعافى". فأخذتُ الكأس من يدِه وشربته وتعافيتُ كليّاً حتّى إنَّ الحرارة تركتني! وقد لبثَت حلاوةُ هذا الكأس في حلقي لمدَّة أسبوع كامل. وقلتُ في نفسي إنَّه من الخطيئة وعدم الإمتنان ألّا أذكر ما حدث لي. فخرجتُ من الباب الملوكيّ وقلت: يا أبنائي، لقد كنتُ مريضًا جدًّا هذا المساء، ومنذ لحظة أعطاني القدّيس بندلايمون عقاراً فشربته وتعافَيت. فصدَّق الجميع وجثوا معظِّمين القدِّيس.