توما هذا الرجل الشجاع، في مواقف لم يكن فيها أشجع التلاميذ قادرًا على التعبير عن شجاعته، نراه بعد القبض على المسيح، وصلب المسيح وموته، خائفًا مرتعدًا، ومبتعدًا عن التلاميذ، هذا ما يسجله لنا يوحنا، قائلًا: «24أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ». (يوحنا 20: 24).
ترى لماذا لم يكن توما موجودًا مع التلاميذ، هل لسبب الخوف من اليهود؟ محتمل! هل كان محبطًا أكثر من التلاميذ؟ محتمل! لكن الذي نعرفه يقينًا أن توما لم يكن موجودًا وقت ظهور المسيح لتلاميذه في ليلة القيامة، ليطمئنهم ويفرحهم بقيامته.