"أحد توما"، وهو الأحد التالي لأحد القيامة، حيث كان المسيح قد قام من الموت، وظهر لسائر التلاميذ، لكن توما لم يكن موجودًا بينهم. وبعد مضي أسبوعًا كاملًا جاء الأحد الثاني، ووجد المسيح أنَّه من المهم أن يظهر ثانية لتلاميذه ليعالج شكوك توما.
ومن المعروف أنَّ لكل إنسانٍ صفة يشتهر بها، ويقترن بها، كالكرم، أو الشجاعة، أو البخل، أو الجبن، وهكذا، وأحيانًا تصبح هذه الصفة مميزة وملتصقة باسم هذا الشخص بعينه؛ وكذلك تلاميذ المسيح، فعندما نذكر اسم يهوذا نذكره خائنًا، وعندما نذكر اسم بطرس نذكره شجاعًا حتى وإن أنكر المسيح لكنه في شجاعته اعترف بخطأة وندم وتاب، وهكذا أصبح اسم توما مقترنًا بالشك في قيامة المسيح، وأصبح لقبه المُتعارف عليه بين المسيحيين "توما الشكاك"؛ والسؤال الذي يطرح نفسه، مَن هو توما، ولماذا وُسِمَ بهذا اللقب "الشكاك"، وما هي بعض الدروس التي يمكن لنا أن نتعلمها من قصة توما.