لئن كان المن «طعامًا روحيًا» بيد أنه عندما انتهت رحلة البرية وعبروا نهر الأردن وصولاً إلى أرض الموعد، انقطع المن. والتطبيق الروحي بالنسبة لنا، هو أنه بعد نهاية رحلة الغربة سوف يتحول الإيمان إلى عيان «ونعرف كما عُرفنا».
وحينئذ نكون قد التقطنا من المن ما يبرهن عطف ونعمة المسيح، وكيف أن قوته كملت في ضعفنا.
غير أن ظروف الحزن والضعف والفقر سوف لا تبقى معنا، بل يبقى «المن المخفي» الذي سنأكله يومئذٍ.
وذاك الذي يومًا ما اتضع، سنراه الإنسان المُمجد. لقد نزل من السماء بالنعمة، وعاد إليها بالبر.