واجه يسوع التجارب الثلاثة بكلام الله مستشهدا من سفر تثنية الاشتراع. ظهر المسيح خادما لله، خاضعا تمام الخضوع لمشيئته الالهية. بهذا تغلب يسوع على إِبليس: انه "ربط القوي" لكي يسترجع امتعته (مرقس 3: 27). ان انتصار يسوع على المُجرِّب في الصحراء هو استباق لانتصار الالام، وبالتالي خضوع محبته البنوية للاب.
واثبت يسوع انه ابن الله بطاعته الكاملة وبتغلبه على الشيطان. جُرّب فعرف ضعفنا، وصار "رئيس كهنة رحيما أمينا" (عبرانيين 2: 17).
واستطاع ان يساعد المُجرَّبين" (عبرانيين 2: 18). ولذا رأى صاحب الرسالة الى العبرانيين في السيّد المسيح ليس مثالًا خارجيًا نتمثل به في وقت التجارب فحسب، إنّما هو المثل الحيّ الذي يفيض علينا بإمكانيّات نصر كما جاء في رسالته "قَدِ ابتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلَين" (عبرانيين 2: 18).
ويُعلق القديس غريغوريوس الكبير "يسوع يغلب تجاربنا بتجارب". في هذه التجارب الثلاث اختار يسوع الاستماع إلى الآب وحده، والوثوق بالآب به، وعبادته دون غيره.