القريب هو "أنا" عندما اقترب من الآخرين بمحبة، أتقرّب من الضعيف المحتاج والغريب ولا أنتظر أن يقترب مني. هنا تبدأ ثورة الإنجيل وما قدّمه للإنسانية من جديد. يقلب يسوع مفهوم "القريب" راسا على عقب. فلا مجال للسؤال " من قريبي؟" بل "أنا قريب من؟" أو كيف أقترب أنا من كل إنسان؟ وكيف يمكن أن أكون قريباً من كل إنسان؟ الواجب، الذي حدَّدته الشريعة يدفعني لأحبَّ "الله من كل قلبي… وقريبي كنفسي"! ومن هنا السؤال "من هو قريبي الذي يدفعني لأحبَّه كما أحبُّ نفسي؟ أو كيف أكون قريب كل إنسان؟