هذه القوة الرهيبة العاتية التي تدعى “خطيّة”، والتي تجنبنا عن الله وتدفعنا إلى أن نبغضه، وفي الوقت ذاته تحط من قدرنا وتدفعنا إلى سلوك لا يمكن وصفه سوى بأنه شائن ومنفر. يا له من بُطل لا جدوى منه أن نفكر في هذه الأمور ونناقشها نظريًا، ويا له من جرم أن ننظر إلى الحياة من خلال نظارات ورديّة متفائلة. فقط حين نواجه الحقائق، وندرك الطبيعة الحقيقيّة للمشكلة، حينئذ سيتسنّى لنا أن نرى أنه لا توجد سوى قوة واحدة كافية وحدها أن تتعامل مع الأمر — وهي قوة الله.