الإنسان كائن متأمل، والفرح يأتي من التأمل الدائم بجمال الكون المنظور، وأقدس وأهم وأغنى تأمل ينجذب إليه هو تأمل الله وخليقته، وهذا يثير في الإنسان فرحاً يغمر قلبه فيقول مـع داود: "يلذّ له تأمّلي، وأنا أفرح بالرب" (مز34:104). لأن "الرب يفرح بأعماله" (مز31:104). هذا الفرح نناله أيضاً عندما نرضي الرب. فصاحب الوزنات في مثل يسوع، يمتدحه الله لأنه صاحب العمل الجدي حيث يقول له: "ادخل إلى فرح ربك" (متى21:25). في حين أن الله لا يرضى عن الإنسان غير الصالح فيقول: "اطرحوه في الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان"(متى30:25). أي أن البكاء يقابل حالة الفرح السعيدة.