ليس بمقدرة الإنسان أن يُخلَص نفسه من الموت. إذ تلزمه لذلك نعمة الله الذي هو وحده الحي بحكم طبيعته. وحتى مجيء المسيح كان الموت سائداً على العالم. ولمَّا جاء يسوع على أرضنا وانتصر بموته على الموت، تغيَّر معنى الموت منذ تلك اللحظة بالنسبة للبشرية المُتجدَدة التي تموت مع المسيح لتحيا معه إلى الأبد. فأصبح الموت باب للحياة الأبدية. ألم يقل السيد المسيح الى مرتا "أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ أَبَداً" (يوحنا 11: 25-26).