رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
( أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان) * القديس يوحنا ذهبي الفم ما لا يقتنع به العقل يُقبَل بالإيمان: أخبرني يا أخي، كيف احتوى الحوت يونان في بطنه دون أن يهلك؟ أليس الحوت عديمالعقل، وكذا حركاته لا يمكن التحكُّم فيها؟ فكيف، إذن، حُفِظَ الرجلالبار؟ كيف لم تخنق حرارة جسم الحوت يونان؟ كيف لم يفسد جسده؟ إن مجرد الوجود في العمق يجعل الإنسان لا حيلة له، فكم يكون الوجود في أحشاء هذا الحيوان، وفي هذه الحرارة الشديدة؟ ما أبعد هذا الأمر عن التفسير! ثم كيف كان يتنفس وهو في داخل الحوت، وكيف كان الهواء كافياً لهما: هووالحوت؟ وكيف تكلَّم النبي في بطن الحوت؟ وكيف كان واعياً لنفسه وصلَّى؟ وكيف تقيَّأ الحوت يونان دون أن يؤذيه؟ أليست هذه الأمور لا يصدِّقها العقل؟ نعم، إذا فحصناها بالمنطق فلا يمكن تصديقها، أما بالإيمان فإننا نصدِّقها تصديقاً كاملاً! يونان رمز القيامة، قيامة التوبة: إن البذرة في باطن الأرض تموت ثم تحيا ثانيةً، انظر عجائب ذلك الأمر التي كلٌّ منها يفوق الآخر: إذ كيف لا تفسد البذرة، وكيف تحيا مرةً أخرى؟ من ذا الذي يفحص مثل هذه الأمور ولا يؤمن بالقيامة قائلاً: ما هذه الروايات المُخالفة للعقل؟ أخبرني، إذن، كيف صعد إيليا في مركبة نارية؟ إن طبيعة النار أن تحرق وليس أن ترفع إلى أعلى. ثم كيف أن إيليا لا يزال حيّاً هذه السنين كلها؟ وفي أي مكان هو الآن؟ وكيف نُقِل أخنوخ؟ هل هو الآن يعيش على طعام مثلنا؟ وإلى أين نُقِل؟ انظر كيف يُعلِّمنا الله بالتدريج: لقد نَقَل أخنوخ، وليس هذا بالشيء العظيم، ولكنه مهَّد أمامنا بذلك لكي نؤمن بمَن هو أعظم، أي رفع إيليا إليه. لقد أغلق على نوح في الفلك، وهذا ليس بالشيء العظيم، ولكنه مهَّد بذلك لكي نؤمن أنه أغلق على يونان في بطن الحوت. وهكذا كأنه سُلَّمٌ، فإن الدرجة الأولى تقودنا إلى الثانية، ولا يمكن الصعود من الدرجة الأولى إلى الرابعة، ولكن كل درجة تقودنا إلى الأخرى الخوف من العقاب له قوة أكبر من الرجاء في الوعد، ولا سيما على الإنسان المائل للسقوط في الخطية أكثر من غيره. فلو وضعت جهنم أمام عينيك فلن تقع فيها، أما إذا احتقرتها فلن يمكنك أن تهرب منها. وعلى ذلك، فلو لم يَخَف أهل نينوى من الهلاك لكانت قد انقلبت عليهم مدينتهم، تماماً كما في أيام نوح، إذ لو كان الناس قد خافوا من الطوفان لما غرقوا. وأهل سدوم لو كانوا قد خافوا لما أُحرقوا بالنار. إذن، فهو شرٌّ عظيم أن تحتقر تهديدات الله، كما أن وعينا لحقيقة جهنم وتذكُّرنا إيَّاها يُصيِّر نفوسنا أنقى من المعادن الثمينة، * مار أفرام السرياني يصف ما حدث مع يونان في البحر مُشبِّهاً إيَّاه بدخول كل منا في ماء المعمودية قائلاً: لم تكن هي مياه البحر التي هاجت ضد يونان، وابتلعت في أعماقها بن أمتَّاي. فرغم أنه هرب، فقد حُبِسَ في بيت السجن. لقد ألقاه الله في بطن الحوت في زنزانة داخل زنزانة!! حيث قيَّده في البحر. لقد وقفت النعمة ضامنةً له، ثم فتحت السجن وأخرجت ذلك الكارز بالقرب من مكان كرازته * الشهيد يوستينوس ويوبِّخ اليهود بقوله: بالرغم من أن المسيح أظهر لكم بمثال يونان أنه سيقوم من الموت، وحثَّكم على التوبة على الأقل بعد قيامته، وأن تنوحوا أمام الله كما فعل أهل نينوى حتى لا تهلكوا، ومع ذلك فلما علمتم بقيامته لم ترفضوا التوبة فحسب، بل أرسلتم رسلاً إلى كل العالم لكي يذيعوا أن يسوع هذا المخادع الجليلي كان كافراً، بل إن تلاميذه سرقوا جسده ليلاً من القبر، وهم الآن يخدعون الناس بإصرارهم على قيامته من الموت وصعوده إلى السماء، بل إنكم تدينونه أمام الذين يعترفون بأنه المسيح ابن الله. ثم بعد ذلك أيضاً، رغم خراب أورشليم (عام 70م) وانقلابها على سكانها لم تتوبوا، بل تجاسرتم على أن تلعنوه هو وكل من آمنوا به. ومع ذلك فنحن لم نكرهكم، ولا كرهنا الذين انحازوا ضدنا واضطهدونا بسببكم، بل إننا نصلي حتى اليوم (وحتى نهاية الدهور) أنكم |
25 - 09 - 2012, 08:56 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان
شكراااااااا ربنا يبارك خدمتك
|
||||
25 - 09 - 2012, 09:42 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان
ميرسى ياكوكى على مشاركتك
|
||||
25 - 09 - 2012, 10:08 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة ويفرح قلبك دايما |
|||
25 - 09 - 2012, 10:17 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان
ميرسى ياايرو على مرورك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مــن أقـــوال الحكمـــاء |
صـــوم نينــــــوى |
أبونا مكـارى يونـــان!!! |
أبونا مكـارى يونـــان!!! |
( أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان) |