لندعو يسوع في يوم الجمعة العظيمة الذي يموت من اجلنا على الصليب كي يمنحنا القوة اللازمة لحمل صليبنا مع صليبه، المليء بالحب المعطاء فنستطيع تحملالآمنا ومعاناتنا خاصة التي يعيشها العالم اليوم، متذكرين قوله " لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يوحنا 15: 13) وقوله "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ (متى 16: 24-26)ويُعلق كتاب الاقتداء بالمسيح:" إن ليسوع تبّاعاً كثيرين يرغبون في ملكوته السماوي، أما حاملو صليبه فقليلون. كثيرون يكرّمون معجزاته، أما الذين يتبعونه في عار الصليب فقليلون. كثيرون يحبّون يسوع ما دامت المحن لا تنتابهم. كثيرون يسبّحونه ويباركونه، ما داموا يحصلون على بعض تعزياته. ولكن أذا توارى يسوع وتركهم قليلاً، سقطوا في التذمّر أو في فشلٍ مُفرط".