رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإبداع بين الاباحة والمنع هو حالة عقليةبشريةتتجه لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيرا جديدا وأسلوبا جديدا عن حالة ثقافية أو اجتماعية أو أدبية إذا كان الموضوع فلسفيا نقديا أو ان يشكل تعبير ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية إذا كان الموضوع يتعلق بالنتاج الأدبي وأشكاله. وهو إنتاج عقلي جديد ومفيد وأصيل ومقبول اجتماعيا. مما سبق نركز على أن الابداع هو اضافة للمجتمع ,وأهم سمة من سمات الابداع هو القبول الاجتماعى لذلك ليس كل جديد ابداع ان لم يكن له قبول اجتماعى . والنقد هو أداة من أدوات تقويم الابداع وكما قال كانط " من رفع نفسه عن النقد بعد نفسه عن الكمال " والنقد هو أهم أدوات تقويم الابداع ,ويسمى هنا النقد البناء .وتتميز المنطقة الشرق أوسطية وسكانها بالخلط بين الابداع والتخبط والاعتداء على الآخرين . مثال لذلك الفيلم المسيء للرسول ربما فى عرف الغرب هذه حرية وربما يعتقد القائمون على هذا الفيلم أنه ابداع ولكن مع انتفاء شرط هام وهو عدم تقبله اجتماعيا اذن هذا ليس ابداع بل تطاول صارخ . حرية الفكر والابداع بين الاباحة والمنع في منطقة الشرق الأوسط يشوبها خلط وسوء فهم خاصة فيما يتعلق بسلوكيات أهل المنطقة فسمة التحزب والعنصرية صفة لأغلب ساكنيها مع غياب النقد البناء مظهرا لثقافة أهل المنطقة " من ليس معى فهو على " أو أنا وأخويا على ابن عمى .... " تقويم الابداع حينما يشت المبدعون.. وتتحول حرية الابداع الى انفلات أخلاقى وتمرد على قيم المجتمع السائدة تحول حرية الفكر الابداع عندئذ وجب التقويم . يوجد أسلوبان لهذا: أولا بأسلوب متحضر المتحضر مناقشة الحجة بالحجة والتفنيد بالنقد البناء ثانيا أسلوب الغوغاء الذى يضر صاحب القضية نفسه ويهدر حقوقه ويجعله يسلك مسارات لا تؤدى إلى ضياع حقه فقط بل الى تعريض نفسه للإدانة . دعنا نتحدث عن الفيلم المسيء على سبيل المثال والذي تحول فيه الابداع إلى تهور غير مكبوح لأنه أضر بالمجتمع وبقيمه والبعد عن تعاليم الأديان ومحاولة النيل والتحقير من الآخر , لذلك كان رد الفعل بممارسات غير صحيحة فأضرت بأصحاب القضية وظهروا كغوغائية . وإن اتبعنا الأسلوب الأول فى نقد ومناقشة القضية بأسلوب راق كنا حققنا هدفنا واحتفظنا بتحضرنا . على سبيل المثال جريدة اليوم السابع فبركت أخبار " ابداع " كذب تجنى .... قذف هددت امان المجتمع وأدانت فصيل اصيل في محاولة تشويه باسلوب بعيد عن رسالة الصحافة السامية.... ومثال آخر أبو اسلام الذى حرق الإنجيل واعتبر هذا هو رد الفعل المناسب واكمل عمله بهجوم وسب علنى على العقيدة المسيحية .... ماذا لو قام شخص بعمل مماثل ؟؟ أخيرا الابداع هو نتاج أعمال تتفق مع العقيدة والفكر الاجتماعى وسيلة التقويم هى النقد غير الجارح لأنه كما قال غاندى " ان رددنا على اساءة بإساءة فالإساءة لن تنتهى " فنقد الابداع يسمو بالإبداع كما قال كأنط " من رفع نفسه عن النقد رفع نفسه عن الكمال " مدحت قلادة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المنح والمنع في حياة راعوث القس مرقس ميلاد |
لن نجد الإبداع..... |
آيات عن المنح والمنع |
المنح والمنع في حياة راعوث |
"التعليم": 30% زيادة فى معدلات الاتاحة والقبول بالمدارس هذا العام |