بعد اعتراف بطرس، "أَوصى يسوع تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَداً بِأَنَّهُ المسيح" (متى 16: 20). ومنذ هذا الوقت، شرع في تنقية مفهوم فكرة المسيح لدى تلاميذه، فظهر إعلان المسيح أنه ابن الانسان والعبد المتألم الذي تكلم عنه أشعيا النبي والذي يدخل في مجده عن طريق ذبيحة حياته "وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلاماً شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام" (مرقس 8: 31) مما يُوقع تلاميذه واليهود في حيرة عندما سيخبرهم عن ارتفاع ابن الإنسان أذ "أَجَابَه الجَمْع: نَحنُ عَرَفْنا مِنَ الشَّريعَةِ أَنَّ المَسيحَ يَبْقى لِلأَبَد. فكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ لا بُدَّ لابنِ الإنسانِ أَن يُرفَع. فمَنِ ابنُ الإِنسانِ هذا؟ (يوحنا 12: 34).